الأحد، 5 مايو 2013

الحياة بدون نساء!! كيف سيكون حالها

كنت في أحد الأيام.. في مكتبي.. وكنت أتأمل في هذا الكون.. فقلت لنفسي سبحان الله تخيل لو كانت الحياة بدون نساء!! كيف سيكون حالها.. وهل سيكون لها طعم أو نكهة.. أو لون.. أو رائحة.. ومن أين كنا سنستخلص الرقة والنعومة واللطف.. والارتقاء بالذوق.. نعم الارتقاء بالذوق.. فوجود النساء يعجل الرجل يرتقي بذوقه تعاملاً وشكلاً حسب بعض الدراسات.. فعيونها أجمل مرآة يرى فيها هندامه.. والبنات في الواقع هم أجمل الكائنات.. ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم.. "حبب إلي من دنياكم النساء والطيب" يعني الرسول لم يحب في هذه الدنيا العريضة سوى النساء والطيب فقط.. هذا معناه أن أجمل ما في هذه الدنيا كلها.. النساء والطيب..



في الحقيقة.. أن الله سبحانه وتعالى أنعم على الرجل بنعم كثيرة.. ولكن أفضل نعمة أنعم الله بها عليه.. هي ذلك المخلوق الجميل اللطيف الفاتن.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. "الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" أو كما قال صلى الله عليه وسلم..مسكين ذلك الرجل الذي هو بدون امرأة.. فالرجل يحتاج للحنان والاهتمام والاحتواء والأمان والسكن.. ولن يجد هذا كله إلا في قلبها الكبير.. وحضنها الدافىء الذي يأوي إليه عندما يشعر بالبرد.. فهو يعيش داخله عندما كان صغيراً وذلك في حضن أمه.. ثم تسلمه لها عندما يتزوج.




هل تتصورون الحياة.. دون نساء.. ياترى هل كانت ستطاق.. وهل ستتمتع حينها بجاذبيتها وسحرها وجمالها وبهائها.. ومن أين لنا بأزهار تجمل بيوتنا.. وأسواقنا.. ومنتداياتنا.. وكل كوننا.. يقول علي بن أبي طالب في مقولة مشهورة تنسب له.. لو كان للرجل كل نساء العالم وبقي واحدة.. لابتغاها له.." سبحان الله "


المرأة.. روح وعطاء ونسمات رقيقة.. وبسمات ساحرة.. وعذوبة فاتنة.. وبحر من الصبر والتحمل والتكيف.. ومنبع سعادة وهناء وعيش رغيد.. ولكن لو عرفنا مفاتيحها.. والشفرة التي نتعامل بها معها.. الحجاج.. ذلك الحاكم الظالم السفاح.. كان يقول لجلسائه.. آه لو تروني وأنا أقبل رجل إحداهن!! 




عزيزي الرجل.. أكثر ما يجعلنا لا نستمتع ولا نستثمر هذا الكنز الذي بين أيدينا.. هو طريقة تعاملنا مع المرأة.. فنحن نتعامل معها تعامل ينقصه الكثير من الدراية والفهم بطبيعتها وخصوصيتها.. فنحن نتعامل مع المرأة.. كما نتعامل مع أصدقائنا.. وهذا مصدر التصادم في الواقع.. فالمرأة من كوكب ونحن من كوكب آخر نهائياً.
فقليل من الفهم بطبيعتها والغوص في شخصيتها والتكيف مع متناقضاتها.. سيجعلنا.. بالتأكيد ننهل من رحيقها المختوم.. دون أن تمسنا الأشواك المحيطة به. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق