‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشاب العراقي . أحلام السباب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشاب العراقي . أحلام السباب. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 24 يونيو 2012

وجدانيات .....



 آلسعاده ♥ تغيب عنا ثم تأتي مجدداً !و كأنَهأ , تقول [ لا طعم للحلوى في فم اعتاد على 
العسل ] شُكراً لله اولاً ثم شكراً للوقت الفاصل بين السعادتين



 إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى 
موالاتك.







 ما دامت المرأة قوية وقادرة علي التحمل فلماذا تبكي كثيرا؟ 





 غريبه قصه الدمعه وهي تغسل جفون العين .. تريح جفن باكيها مع انها قمه احزانه 










ان الحب..ليس أن تبقى بجانب من تحب لكن الحب هو أن تبقى في قلب من تحب

 مأساة الحب تتلخص في أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل قلب المرأة . . والمرأة
تريد ان تكون اخر من يدخل قلب الرجل 

أخَــآآفُ مِنْ غَــدٍ ,,, لآ تسكُنــهُ تفَــــآآصِيـلُکِ فِيْ كُلِّ مُنْعَطَفٍ لُـ/شَّارِعِ يُمْكِنُ لِحَيَاتِكَ أَنَّ
 تَتَغَيَّرُ. يُمْكِنُ أَنْ يَقَعَ لَكِ حَادِثٌ، وَيُمْكِنُ أَيْضا أَنَّ تَلْتَقِيْ بِـ شَخْصٍ؛ يُحَدِّثُ فِيْكَ زِلْزَالاً جَمِيْلاً 

لا تأسف على نجمة ضاعت منك فالسماء مليئة بالنجوم ....... فأن لم يكن نصيبك إحداهن 
فمن يدري ربما يكون نصيبك القمر

♥۩۞♥ احبك مهما طال انتظاري فإن لم تكن قدري فأنت إختياري ♥۞۩♥

الحزن ...هو أن تظهر السعادة وتبتسم وتخفي دموعك وتبين أنك أكبر من أن تكون طفلا صغيرا



لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك لهم عيون 
والسن.

                                                     اضغط هنـــــا

الجمعة، 11 مايو 2012

الامتحانات الوزارية؟؟



(بكالوريا) هو الاسم الذي تعرف به الامتحانات الوزارية الموحدة بالنسبة للمراحل الدراسية المنتهية، ولو سألت اياً من الطلبة في مثل هذه الايام عن معنى هذا الاسم لأجاب مازحاً: (انه اليوم الذي ""بكا"" فيه ""لوريا"" في يوم الامتحان)، ولا يعلمون انه لو كان ""لوريا"" حقيقة ملموسة لما كان اكتفى بالبكاء وسط حجم الضغوط النفسية الشديدة التي يمر بها الطلبة العراقيون في مثل هذه الايام الصعبة.
فمع قرب نهاية أيام المراجعة للامتحانات النهائية للسنة الدراسية وبدء العد التنازلي لساعة الصفر (يوم الامتحان) تكون العوائل العراقية وطلبتنا الاعزاء قد عاشوا أياماَ عصيبة من خلال ساعات القلق والتوتر التي يمرون بها في مثل هذه الايام، ولهذه الضغوط مشروعية كبيرة فالخوف على مستقبل الابناء يدفعهم بعدها الى السعي لتوفير مناخات سليمة للاستذكار وسط كم الازمات التي تعكر صفو الاسر والتي سنعرج عليها في هذا التحقيق، وقد لاتنتهي مشاعر القلق حتى بعد زوال فترة الامتحانات ولحين ظهور النتائج النهائية ونتائج القبول فيما بعد.
حالة الطوارئ هذه التي يفرضها أولياء الأمور والشد العصبي على الابناء الى اي حد من الممكن ان تؤثر على امكانية الطالب العلمية، وحسب اوجه نظر الابناء واولياء الامور، وما هو رأي علماء النفس والتربية في هذا الخصوص.
عن هذا الامر وغيره كانت لنا جولة استطلعنا فيها اراء مجموعة طيبة من الطلبة والطالبات واولياء الامور فضلا عن نصائح واراء اصحاب الاختصاص للألمام باوجه الموضوع من جوانب عدة.
اكون .. او لا اكون؟!
مسألة مصير هو اكثر ما شدد عليه الطالب (علي عادل)-السادس العلمي- وعبر عنها بالقول: نخوض اليوم اشبه مايكون بمعركة لاثبات الذات بعد سنوات طويلة من الدراسة من مراحل ابتدائية والمتوسطة نهاية بالمرحلة الاعدادية، ونتائج اليوم ستعكس اجتهادنا على مر تلك الاعوام، الا ان مظاهر الشد العصبي والنفسي تظهر علينا جلياًً في هذه الايام، فنحن نعيش وسط انواع من القلق منها ما تمر به بلادنا من ويلات أمنية ومصاعب خدمية انعكست علينا من خلال عدم تمكن اغلب الاساتذة من اكمال المناهج على الوجه الاكمل والصحيح ومن ثم جاءت حالة تدهور توفير الطاقة الكهربائية لتزيد الطين بلة فوق رؤوسنا، الى جانب ما يسلطه علينا اهلنا من ضغوط من اول ايام المراجعة الى اخر ايام الامتحانات وهي فترة طويلة اذا ماتم قياسها بمعدل التوبيخ والتأنيب على الصغائر قبل الكبائر.
اما الطالبة (حنان محمد)-طالبة السادس الادبي- فتقول عن فترة المراجعة: ان الاحساس بالامتحان في مثل هذه الايام يختلف من طالب لآخر فهو بالنسبة للطالب المجتهد الذي اعتاد الاجتهاد فرصة لجني حصاد سهر وتعب عام كامل واثبات لجدارته وتفوقه.. وبالنسبة للطلبة المتكاسلين والذين لايأبهون بالامتحانات النهائية الا في ايامها الاخيرة فانها تمثل لهم مازقاً حقيقيا يودون الخروج منه باقل ما هو ممكن من الخسائر لذا نجدهم حينها مرعوبين وغير مستعدين لاول ايام الامتحانات.
وعن رأيها بخصوص الضغوط النفسية التي يمر بها الطلبة في هذه الايام فتقول:
اعتقد ان كثرة اللوم الذي تنتهجه اغلب العوائل لابنائها في مثل هذه الايام يؤثر سلبيا على مستواهم العلمي، فالأسرة مازالت تتعامل مع الامتحان والشهادة علي أنها مسألة حياة أو موت، والامتحان مصدر للرعب الأسري فقط، أما الكثير من الطلاب فقد فقدوا حماسهم لهذا الأمر ولم تعد هذه الأمور تعنيهم كثيرا حتى وأن رسبوا في الامتحان.. فمشكلة البطالة التي يعاني منها ملايين الخريجين من اقرانهم الجامعيين أفقدت الطلاب حماسهم في هذا الخصوص.
رأي اولياء الامور في ايام الامتحانات
كيف لا تفرض حالة الطوارئ في البيت في هذا الوقت من العام..ففي هذه الأيام لا صوت يعلو فوق صوت الامتحانات فمستقبل أولادي أهم ما أسعى إلي تحقيقه، ولايمكن بعدها أن أتخيل أبنائي بلا شهادة جامعية مهما كانت الظروف والمعوقات..هذا مابدأت به السيدة(منال محسن) -موظفة- بالقول مضيفة: في هذه الايام تكون قائمة المحظورات عالية بخاصة على وسائل الترفيه الممكنة من تلفاز او استخدام للحاسبة او فرص الخروج للزيارات العائلية او غيرها معدومة، وهذا برأيي امر شرعي الى حد بعيد، فطالب المرحلة الثانوية في هذه الايام من الممكن أن يتوقف معدله على درجة أو نصف درجة عند تضارب معدلات القبول الى الكليات من سنة الى اخرى وفي هذا الخصوص احب ان اتساءل لماذا اختلت معايير التفوق؟ لقد أصبحنا في السنوات الأخيرة نفاجأ بأن الطالب الذي حصل على 90 % يمكن أن لايلتحق بكلية الطب مثلا!! لذلك فانا اتفق بان هذه الايام تعد صعبة ومليئة بالتوتر والقلق على صعيد الاسر بشكل عام ولكن يأتي حرصنا على الابناء لنيلهم معدلات عالية تدفعنا لممارسة نوع من القهر الايجابي ان صح القول عليهم.
الامتحان حدث مهم في حياة الأسرة فبلادنا رغم كل الظروف تتمتع والحمد لله بنسبة عالية من الدارسين من طالبة وطالبات فاليوم لا يخلو منزل تقريبا من طالب أو أكثر.. ومن الطبيعي أن يدخل هذا العدد في سباق من أجل حصد الدرجات وتأمين مستقبل الأبناء بالحصول على شهادة جامعية أو متوسطة حتى وإن فقدت بريقها وأصبح العائد المادي منها لايساوي ما يدفع فيها. هذا ما عبر عنه السيد (عبدالله ازاد)-موظف- بالقول قبل ان يضيف: ولكن اعتقد ان حالة الطوارئ التي تصاحب موسم الامتحانات هي طوارئ علي الآباء اكثر مما هو معروف عنه بعكس ذلك الى جانب ذلك فهو موسم تدليل زائد للأبناء.. ففي هذا الشهر تكون مطالب أبنائي مجابة حتى لانتهم بالتقصير، فيزداد الطلب على الاساتذة المختصين والملازم وغيرها من المستلزمات التي تحتاج الى توفير امكانيات مادية وان كانت فوق طاقتنا ولكننا مجبرون طبعا على توفيرها فمستقبل ابنائنا قبل كل شيء وبالمناسبة فان موسم الامتحانات هو موسم عذاب بالنسبة للعوائل المتوسطة او الفقيرة.
رأي ذوي الاختصاص في علم الاجتماع
لا يمكن ان ننكر ان خوف الأسرة على مستقبل أبنائها هو خوف صحي لايمكن التحكم فيه وهو مفيد للطالب حيث إنها بهذه الحالة تستطيع أن تهييء له الجو الهادئ للمذاكرة بعيدا عن القلق والتوتر.
ويشفع لها بعدها كل ما تتعرض له الاسرة في هذا الخصوص من حالات نفسية هو المناخ التعليمي الحالي حيث إن الصراع بين الطلبة على أشده من أجل نيل معدلات عالية تؤهلهم دخول الكليات التي تناسب مؤهلاتهم.
هذا مابدأ به السيد (نزار قاسم)-باحث في علم الاجتماع- قوله وأضاف: في بعض الحالات قد تؤثر نتيجة الامتحان في مجمل سير الطالب للمراحل التعليمية التي تليها، فإذا ما حصل الطالب على مجموع بسيط في الاعدادية قد يوصله نوع من الدراسة لاتناسب رغبته في المستقبل.. الى جانب هذا كله تفشي حالة التدريس الخصوص بشكل رهيب ادى زيادة قلق العائلة على ابنها من الرسوب واعادة السنة مما سوف يحملها تكاليف أضافية في العام الذي يليه ويفرضون بعدها اشبه بحالة من الطوارئ على عامة البيت.
ويؤكد بعدها نصيحته للأسر بان لا تبالغ في إظهار هذا النوع من التوجس لأبنائها حرصا منهم عليهم في ان لاتؤثر في تحصيلهم وإجاباتهم في الامتحانات.. بل على العكس فان من واجب الأسرة العمل على بث روح الطمأنينة بين الأبناء للتقليل من مخاوفهم بان تبرز لهم النقاط الايجابية لمثل هذه الاختبارات وكيف انها جزء من المنظومة التعليمية وانهم يستطيعون بواسطة التأهيل العملي الجيد ان يجتازوه بكل سهولة.
سلبيات اخرى لحالات الضغط النفسي
يشكو العديد من احبتنا الطلبة وخاصة مع اول امتحان لهم حالات متعددة من التشتت الذهني وعدم القدرة على التركيز الى جانب حالات النسيان رغم المجهود العالي الذي يتفق الجميع على انهم بذلوه استعدادا لهذا اليوم فما هو ياترى السبب من جراء مثل هذا النكوص الذهني لدى الغالبية منهم في مثل هذه الفترة الحرجة؟
حول هذا الخصوص استعلمنا رأي الدكتور عمار زهير المتخصص في مجال الطب النفسي فقال:
في مثل هذه الحالات تكون مسألة النسيان التي يشكو منها غالبية الطلبة امرا عاديا حيث إن الجميع قبل الامتحان يفكر بالمواد التي قام بدراستها وبما ان قدراته العقلية لاتستطيع التفاعل بذات سرعة التفكير فيحس حين ذاك ان المعلومات تتساقط من ذاكرته. ويفاجأ بعد قليل من التركيز وحين يبدأ في الإجابة عن السؤال الأول ويرجيء ما عداه تختفي ظاهرة النسيان وهذه نقطة هامة على الطلبة الاهتمام بها وادراكها جيدا، وياتي بعدها دور الاستاذ المشرف في القاعة الامتحانية بان يمارس دوراً مهماً في هذا الخصوص عبر تهدئة الطلبة وايضاح الاسئلة ونوعية الاجوبة قدر الامكان بدل من ان يكون دوره تفتيشياً فقط وهذا ما يجب عليه ان يكون دوره دوماً.
وسألناه بعدها عن نصيحته لاولياء الامور لتجنب الوقوع في مثل هذه الحالات؟ فأجاب:
ان تقلل الاسر من مبالغتها في القلق على أبنائها والافضل ان يكون هناك سعي منظم للأسرة باتجاه رفع الاستعدادات والتأهب بعيداً عن المبالغة وجعل الامور تسير بشكلها الطبيعي، والابتعاد عن جو المشاحنات أو الدخول في مناقشات خاصة بمشاريع مادية تشغل عقل الطالب وتحتل جزءا من التفكير. كما لا يجب الضغط على الطالب بالدراسة طوال 24 ساعة فهذا يفقده القدرة علي التركيز والاستذكار مما يجعل الطالب عصبي المزاج ويفقده القدرة على التحصيل السليم. وعلى الطلاب ان يحصلوا على قدر وافر من النوم وان يحرصوا على ان يكون هناك نوع من الاسترخاء بين اوقات المذاكرة.
نصائح لما بعد اتمام المادة
بعيداً عن كل ما طرح من ضغوط وغيرها من نقاط قدمناها انفاً، ياتي اليوم المقرر للامتحان فيبدأ الطالب استعداده للمراجعة النهائية للمادة الامتحانية، ولكن ماهي الطرق المثلى التي يقدمها الاختصاصيون في علوم التربية للطلبة في هذا الخصوص لمواجهة مثل هذه الفترة الحرجة والتي تسبق الامتحان النهائي؟
يمكن تعريف المراجعة النهائية على انها استرجاع للمعلومات وتنشيط عام للذاكرة الدراسية حول اغلب ماتم دراسته بفرض أن يكون الطالب حريصا كل الحرص في المذاكرة طوال العام، اي ان المبدأ هنا هو أن يستعيد الطالب ما افرزته قريحته العلمية طوال العام الدراسي والذي يجب ان يكون اساسه الادراك التام قبل كل شيء حتى مع المواد التي تتطلب الحفظ، هذا ماعبرت عنه أحدى المشرفات التربويات والمختصة في مجال الصحة النفسية والتربوية للطالب، اما عن اهم الطرق التي ينصح بها للمراجعة والاستذكار فتضيف: يمكن القول ان طريقة المراجعة الصحيحة تتركز اولا في تحديد النقاط الرئيسية ومراجعتها جيدا ثم يأتي بعدها حل الأسئلة المقدمة في نهاية كل فصل، وهناك طريقة اخرى مهمة يتبعها غالبية طلبتنا الاعزاء وينصح ذوو الاختصاص باتباعها وهي طريقة المراجعة التي تعتمد على الملخصات، ويحاول الطالب من خلالها أن يلتقط ويحدد المادة التي يركز عليها وتلخيص الشروحات الطويلة مثلا الى نقاط وعلامات خاصة عبر تحديدها باستخدام ألالوان مثلا.. هذا في مذاكرته طوال العام..
اما في نهاية العام فتكون المراجعة النهائية، فيتم ببساطة الرجوع الى الملخصات التي تم تحديدها انفا لان مجرد عودته اليه وقراءته سيستدعي إلى ذاكرته الكثير من التفاصيل التي مر بها أثناء دراسته السابقة، فتصبح المعلومات سهلة الاستذكار ويصبح مالكا لها وواضحة في ذهنه وهذا لا يتأتي إلا بالابتعاد عن القلق السلبي الذي يشتت الذهن ويجعل الطالب متوترا.
في القاعة الامتحانية..
يكون اليوم الاول للامتحان شديد الاثر على الطلبة بمختلف اعمارهم، لذا فالتخلص من صدمة اليوم الاول (صدمة ورقة الامتحان) نقطة جوهرية في النجاح فيما بعد، فكيف يتعامل الطالب مع ورقة الأسئلة؟ وما هي الطريقة المثلى لنيل اعلى الدرجات؟ بهذا الخصوص استعلمنا من التدريسي (اياد محمد)-مشرف تربوي- فقال: يجب ان ينال الطالب في الليلة التي تسبق يوم الامتحان قسطا وافيا من النوم ليستيقظ مبكرا فالراحة الجسمية لها اثر كبير في هذا الخصوص، ويفضل في هذه الساعات ان يبتعد عن كل ما من شأنه ان يوتر نفسيته ليحتفظ بأعصابه هادئة، وبمجرد دخوله إلى القاعة الامتحانية عليه بالهدوء، وفور تسلمه ورقة الأسئلة عليه ان يقرأها بترو والاهم بعدها التأكد من الوقت المخصص للإجابة ثم يبدأ في الإجابة عن الأسئلة الإجبارية ثم الأسئلة السهلة فالأصعب. وينصح بعدها أن يجيب الطالب عن الأسئلة المطلوبة فقط ليتمكن من إعطاء كل سؤال الوقت المخصص له في الإجابة والمراجعة. مع مراعاة عدم تركه للقاعة الامتحانية قبل انتهاء الوقت المخصص.
وفي مجال تنظيم ورقة الامتحان يضيف: ان ترتيب الاجابة بشكل منظم سوف يسهل كثيرا على المصححين قراءتها، كون الاهتمام بالنظافة والتنسيق والخط ووضوح الإجابة وتسلسلها في عناصر أو فقرات كلها دلالات على استيعاب المادة، كما انها تدفع المصحح لقراءة الإجابات وتقدير الدرجة بموضوعية.. ويجب ترك وقت مناسب للمراجعة عندما تستكمل الصورة الكلية لكل الإجابات.

السبت، 5 مايو 2012

أحـــــــــــــــــــلام الشاب العراقي .....

تمثل شريحة الشباب طاقة إنسانية تمتاز بصفات خاصة تتمثل بالحماس والجرأة والاستقلالية إضافة إلى العنفوان الداخلي الذي يجعلهم لا يقبلون بالضغط أو الظلم او القهر من أي طرف سواء كانت سلطة او عائلة.
ومما لا شك ان هذه الشريحة تمثل أعلى قيمة في إي مجتمع على كافة المستويات باعتبارها الطاقة البشرية الأقوى التي إذا ما استخدمت بصورة صحيحة فإنها ستلبي جميع متطلبات المجتمع في جميع مجالات الحياة وأهمها الجانب الاقتصادي الذي تعتمد عليه التنمية والتقدم الحضاري.
من اجل ذلك يترتب على أي بلد يحاول النهوض بواقعه أن يستجيب لمتطلبات هذه الشريحة المهمة ويحاول البحث عن أفضل الطرق الكفيلة باحتواء طموحات ورغبات الشباب وتوفير الأجواء المناسبة والمحفزة لإطلاق الطاقات الكامنة فيهم ومعالجة المشاكل التي يعانون منها التي تقف عائقا أمام تأديتهم لدورهم الحيوي والمهم في بناء وتطور المجتمع الذي يعيشون فيه.
ومن خلال متابعة الأحداث على الساحة العربية نكتشف الدور الريادي للشباب العربي في ثورات العرب حيث كان مفجر الثورات ووقودها ونجح في إسقاط دكتاتوريات عتيدة فوجدت الأنظمة العربية نفسها في مواجهة جديدة مع تطلعات وأحلام الشباب الذي انفتحت أفكاره واهتماماته على مخرجات الحضارة العالمية واستطاع أن يواكب ثورة المعلومات والتطور العلمي والتكنولوجي بينما بقيت الأنظمة محافظة على تخلفها وتمسكها بتلك الأساليب البالية والشعارات التي لم تعد تسمن من جوع المواطن ولا ترضي تطلعات الشعب العربي الذي افتقد لأبسط مقومات الحياة الحرة الكريمة.
وما حصل في مصر وتونس دليل على ذلك ولابد من الإشارة هنا إلى ان الشعب المصري يمتلك الكثير من الطاقات والنخب السياسية والثقافية والعلمية إلاّ أنها فشلت جميعا في التصدي للنظام الدكتاتوري رغم المحاولات الكثيرة التي قامت بها الأحزاب والنقابات والمنظمات المختلفة حيث تمت مواجهة هذه المحاولات بالقمع والترهيب على مدى عمر النظام السابق ولكننا شاهدنا جميعا كيف تمكن شباب ثورة 25 يناير المصرية بإصرارهم وعزيمتهم ان يجبروا الدكتاتور على التنحي عن منصبه الذي لازمه أكثر من 40 عاما.
الأمر اللافت للنظر إن التجربة الديمقراطية في العراق سبقت التجارب الديمقراطية في الدول العربية بسنوات إلا إن الشباب العراقي مازال يبحث عن نفسه وعن حقوقه في وسط التجاذبات السياسية ومازال يتطلع الى ابسط حقوقه في توفير فرص العمل ليتمكن من تحقيق أحلامه المؤجلة وهي كثيرة وليتمكن من تأدية دوره في المشاركة في بناء بلده من خلال العمل والمشاركة في القرار السياسي والاقتصادي.
نسبة كبيرة من الشباب العراقي لاسيما حملة الشهادات عاطل عن العمل ويتطلع الى حل لهذه المشكلة التي يبدو إنها عصية على المسؤولين في البلاد. إضافة الى ان المجتمع بصورة عامة بضمنه الشباب أصيب بالإحباط من الأداء السياسي للقوى السياسية التي لم تحقق وعودها بتحقيق أحلام الشباب وفئات المجتمع الأخرى.
ولقد أثبتت التجارب ان الشباب هم الطاقة والقوة والعصب الأكثر فعالية ونشاطا في دورة حياة المجتمع وتاريخه النضالي ولابد للجميع ان يدركوا بان اي تهميش او تجاهل لهذه الشريحة المهمة من شأنه ان يؤدي الى نتائج وخيمة لا يحمد عقباها لأنها لن تتوقف عند مجرد هدرها وفقدانها بل يمكن ان يؤدي إلى فعل معاكس ونقصد هنا الى توجه تلك الطاقات الى قوة تدميرية تعمل ضد مصلحة المجتمع إذا ما تم إهمالها وعزلها عن المجتمع. 
لذلك علينا ان في البداية ان نسعى لإعداد الشباب أعدادا صحيحا من خلال توفير مستلزمات تأهيله عبر الفلسفة التربوية المناسبة وترسيخ المفاهيم الديمقراطية والإنسانية في نفوسهم وغرس قيم المواطنة الحقيقية فيهم لنتمكن من توجيه الطاقة الهائلة في داخلهم بالاتجاه الصحيح ونقوم بإزالة العقبات التي تقف أمام اندماجهم مع المجتمع المدني السليم ولنفتح لهم بذلك آفاقا واسعة أمام التطلعات والأحلام المشروعة لهذه الشريحة المهمة كما ولابد من تفعيل مشاركتهم في بناء بلدهم وفي جميع جوانب الحياة من خلال توفير فرص العيش بكرامة وإسناد المهام والصلاحيات للمؤهلين منهم لأنهم مستقبل الأمة وعلى أكتافهم ستلقى مســؤولية بناء المستقــبل.