أن المرحلة التي تمر بها الدولة العراقية الجديدة هي من أسوء المراحل في تاريخ العراق حيث الفراغ السياسي والتدهور الأمني وظهور الطائفية والعنصرية وحالات التمزق والتفرقة ومحاولة تقسيم هذه الدولة إلى أقاليم على أساس طائفي وعرقي تحت غطاء الفيدرالية والديمقراطية الجديدة وان قوى الشر الكبرى في العالم تدعي بان الحريات والحقوق لا يمكن صيانتها ألا بتقسيم تلك الدول إلى ولايات شتى وحسب الطوائف متجاهلة أن الوحدة الوطنية هي سمة المجتمعات السياسية الحديثة وتكالب الأعداء من الخارج والعملاء من الداخل لنهب وسرقة ثروات البلدان العربية والإسلامية وتدمير الممتلكات واستشراء الفساد الإداري في أجهزة الدول المعنية فالأمر خطير جدا يتطلب جهد وطني يستند إلى رؤيا صائبة تتعامل مع الواقع العربي والإسلامي بكل تاريخه وحاضرة وبكل ثوابته وخصوصياته كوحدة واحدة متكاملة وانتم تعرفون يا معشر العرب والمسلمين ماذا اقصد ومن منا اليوم لم يسمع وير يوماً بعد يوم وفي كل لحظة ما يحدث في بلدي العراق وفي سوريا ومصر والسودان واليمن وتونس وليبيا وفلسطين من ممارسات لا تصل إلى الإنسانية بشيء تقوم بها المافيا العالمية الجديدة تجاه
الشعوب في تلك الدول وأي فعل تقوم به قوات قوى الشر يومياً في قصف التجمعات المدنية التي تضم الأطفال والنساء والشيوخ سواء كانت تلك التجمعات لحضور حفلة عرس أم تجمع أناس في سوق شعبية .وشملت ذلك آلاف البيوت الآمنة وقصف البساتين وتجريف الأراضي والمحال التجارية واستهداف البني التحتية وتشريد العوائل من مساكنهم وهذه الجرائم التي فاقت التصور البشري . وبما قاموا به من انتهاك لحرمة المساجد والبيوت والسجون والمعتقلات تجاه مواطنين ومواطنات اعتقلوا لأسباب غير معروفة واستهداف المدنيين مجرد الشك علي عمل يقومون به ولا أدري كيف تفسر هذه القوى هذه الإعمال وان ديننا الإسلامي يدعو إلى الوحدة والإخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر . وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالي (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) انه آمرنا بالوحدة . لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة فما احلي التصافي والتصادق بين أفراد الشعب لان أفراد الشعب هم جزء من هذه الأمة فكلما وجدت هذه الوحدة بين أفراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع أكثر أمانا واستقراراً . فالعقيدة أساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والأيمان بالتوحيد ، فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقران واحد وقبلة واحدة وإسلام واحد فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير علي الصغير ولا الغني علي الفقير ولا الأبيض علي الأسود ولا طائفة علي الأخرى ولا مذهب ولا عرقية علي حساب الأخرى ( أن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب أن نكون سواء كنا أفرادا أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم . ونحب بعضنا الأخر . وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة . أن الوحدة في الإسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم . ويجب على من بأيديهم أمور هذه الأمة أن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا . بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدئوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب .فأعداء الإسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية وإذاعات مسموعة ومرئية كثيرة و صحف و مجلات فاضحة ويحرضون بعضنا علي الكلام ويشيعون إشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسيء إلى ديننا الحنيف . والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الإبقاء علي وحدة صفنا وكلمتنا فأنها خير سلاح بوجه هذه التحديات . وكذلك أصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوى والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسسلصالح الكفر والإلحاد . فإننا حتماً سننتصر بإذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور بالحكمة ويجب التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوضحتى أنفه وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار . وبعد خروج الاحتلال زادت المعاناة وتضاعف الهم . فمن انعدام الأمن إلى غول البطالة المخيف إلى القتل الطائفي السياسي إلى الاعتقالاتودهم وقتل الأهل والولد و تدمير البني التحتية العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الأسعار وتفشي الأمراض وصدق من قال أن الثورات يخطط لها الأذكياء وينفذها الإبطال ويعيش فيها الجبناء والبقية على القارئ العزيز الكريم والسلام عليكم نحن لانكتب لكي نسمع التصفيق .ولسنا مجرد صفحة زائدة في بلوكر .نحن هواء يتنفس .واحلام ترافقك دائما .لنرسم التفاؤل مااستطعنا.ولنمحو من حياتنا كل شيء زائد .ونجدد الابتسامةعلى شفاة من ينضم لنا.....ذلك اسمى امانينا نحن نرحب بتواجدكم معنا في (مدونات أبو أنس الحمداني)
إظهار الرسائل ذات التسميات أمن. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات أمن. إظهار كافة الرسائل
الخميس، 10 مايو 2012
الخميس، 3 مايو 2012
من يقتل العراقيين
من يقتل العراقيين ولا يريد لهم أن يبنوا بلدهم ويعشوا بسلام؟ ولماذا؟
من الذي يزرع الرعب في المجتمع العراقي؟ ويقلقه ويعطل مسيرته التنموية ولماذا؟وهل
هذا بالجديد؟أم إنه مسلسل الرعب القديم الجديد الدامي الدائم, وبفصول وأزمان
متعاقبة؟
طفت على سطح الأحداث في عراقنا الحبيب الملكوم موجة جديدة وشكل جديد من أشكال
التصفية الجسدية المروعة, لشباب ومراهقين وصفوا بأنهم الإيمو.ورغم إن وزارة
الداخلية قللت من شأن هذا الأمر الخطير. وذكرت إن تضخيما إعلاميا وراء هذا الأمر.
وأتمنى أن يكون ما قالت هو واقع الحال.ولكن مهما يكن فهو زعزعة لأمن المواطنين وبث
الذعر فيهم. و في هذا مخاطر كثيرة على المجتمع.فمن هم وراء عمليات التصفية
الجسدية الوحشية والمستنكرة هذه .ومن يروّج لهذه الأخبار إعلاميا؟ وما هو الغرض؟
ففي الحالتين الأمر مضر بالمجتمع ومبعث قلق له.
ليس كل الإيمو عبدة للشيطان أو مثليين .ربما البعض منهم مجرد مقلدين بإرتداء ملابس
أو إكسسوارات لا غير.وهذا طبعا نتاج غزو فكري. تسبب به فراغ وبطالة, وقلة وعي
وقصور في التربية.وهي صرعة من الصرعات الطارئة .و المسؤول عنها الدولة والمجتمع .
إن هذه الظاهرة تستحق المعالجة والأهتمام والدراسة الأجتماعية المعمقة, لأيجاد
حلول هادئة مقبولة شرعا وقانونا .لا تصفيات جسدية بوحشية وقسوة غير مبررة.فمن أباح
للبعض حق تصفية الآخرين وبأي قانون وبأي شريعة ؟ كل المرجعيات الدينية حرمت ذلك
.وكذلك يجرّمها القانون.
قد يستغل البعض هذه القضية وهذه التهمة. فيلصقها بالآخرين لأسباب عداوة شخصية أو
لأغراض طائفية أو سياسية, لتشويه سمعة شخص ما وتلويث شرف عائلته.
من واجب المؤسسات الدينية والتربوية وعلماء الأجتماع دراسة هذه المسألة بجدية.
وإيجاد الحلول المعقولة والواقعية لها.وعلى المنظمات والأحزاب ووسائل
الأعلام دور مناط بها أخلاقيا. لتوعية الشباب وتثقيف الأسر.
إن من المؤكد إن هذه المسألة هيّ جزء من مسلل يهدف لإرباك العراق وزعزعة أمنه. وهي
موجة جديدة من موجات العنف المبرمج والموجه والهادف لأغراض خبيثة. وتنفيذ لأجندات
خارجية لا تريد للعراق إلا الشر ولا تريد له الخير.
فمن وراء إنتشار هذه الظاهرة.ومن يروج لها؟ومن وراء أعمال التصفية الوحشية
المستنكرة هذه؟ ربما الأثنان.فما هو الهدف؟
منذ 14 تموز عام 1958 وعملية التصفية الجسدية للشعب العراقي وتخريب بلاده وإشاعة
الفوضى والرعب فيه على قدم وساق. وبألوان واشكال ومعايير وتوجهات متعددة ومتنوعة.موجات
من العنف السياسي وتيارات ظاهرها سياسي وباطنها منظمات ممولة من جهات أجنبية تسعى
بكل ما لديها من الإمكانيات لزعزعة إستقرار العراق وتعطيل عجلة نموه.
دعونا سادتي نستذكر الظروف السياسية والأجتماعية التي سادت العراق قبل الأنقلاب,
الذي غير نظام العراق من ملكي الى جمهوري.
رغم ما على النظام الملكي من مآخذ كثيرة ,كحظره أحزاب وطنية عدة ,ورمي معتنقي
الفكر السياسي المعادي في غياهب السجون, وربط العراق بأحلاف عسكرية معادية لدول
كان من الممكن أن تكون صديقة لنا .إلا إن العراق كان يعيش حالة بسيطة
من الليبرالية, بوجود بعض الأحزاب, ووجود معارضة, ومجلس نواب. كان من الممكن
تطويرها الى الأحسن.
لقد بدأ العراق بمسيرة تنموية رائدة عملاقة بمشاريع مجلس الأعمار الشامخة الى
يومنا هذا, والتي لم يتمكن العراق بعدها من تحقيق عشر معشارها, رغم تصاعد وارداته
النفطية.فقد سخرت تلك الموارد للحروب والتصنيع العسكري والإنفاق على دوائر
القمع الأمنية والمخابراتية.لتحقيق أمجاد شخصية.
بدأت علاقات العراق تتعزز مع الكويت وتقدمت شوطا كبيرا مفاوضات ضم الكويت الى
الإتحاد العربي, الذي يجمع العراق والأردن .وفي هذا قوة للعراق والعرب ووأد للفتنة
بين العراق والكويت التي إستعرت نارا بعد ذلك ولا زالت ليومنا هذا.مسببة
الدمار والتعطيل التنموي والحضاري والفناء للعراق والكويت.
فلماذا أصمت بريطانيا العظمى أذنها عن حركة الأنقلاب ولم تعالج الأمر رغم علمها
به؟وهي حليفة الملكية في العراق.
الجواب واضح أيضا إن بريطانيا والغرب وإسرائيل لا تريد للعراق والعرب القوة
والمنعة. بل تهدف الى إيلاج العراق في متاهة ودوامة العنف والدمار وعدم
الأستقرار.
فماذا حصل بعد 14 تموز في العراق هل تحققت الديموقراطية الموعودة ؟أم غاص العراق
في بحر من الدماء والسحل والقتل وما تبعه من ردة فعل. ثم حكم شمولي ومقابر
جماعية وحروب شنت لتدمير العراق, ومصادرة لكل الحريات وتغييب قسري, ثم الطائفية
والعنصرية والآن الإيمو ولا ندري ماذا يخبئون لشعب العراق؟
ذهب أدراج الرياح إتفاق الأتحاد بين الأردن والعراق والكويت بعد 14 تموز وحلت محله
العداوة والبغضاء ليومنا هذا.
إنها مسرحية بفصول .مؤلفها ومخرجها معروفون .ولا يتغير فيها إلا الممثلون وفق
الأزمان والمواقع والظروف.
فما ظاهرة الإيمو وظاهرة إبادة المراهقين منهم إلاجزء من مخطط مرسوم منذ عقود
لزعزعة أمن العراق والعرب والمسلمين. ويذكرنا هذا بما كتبه الجاسوس البريطاني
المستر هنفر في مذكراته الشهيرة.وما المنظمات التي أسستها ورعتها دول الغرب
وأنفقت عليها. ثم تحولت الى حربة الأرهاب في العالم ,ومسرحها الرئيسي
العراق والضحية شعب العراق. وساحة عملها أرض العرب والمسلمين, إلا فصلا من فصول
تفيت الأوطان ,وتشظيتها وتقسيمها, وزرع الفتنة فيها لمصلحة إسرائيل, حبيبة البعض
,والبعض حبيبها,عدوة العرب والمسلمين.
فمن يقتل العراقيين؟ ولماذا؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)